أكد رئيس الإدارة المركزية للمتاحف الإقليمية الدكتور أحمد حميدة، أن انطلاق المدرسة الصيفية المخصصة لذوي الهمم تحت عنوان "اكتشف" في مختلف المتاحف بالجمهورية، يأتي ضمن استراتيجية وزارة السياحة والآثار لتعزيز دور المتاحف كمؤسسات خدمية وتثقيفية للمجتمع، تتجاوز كونها مجرد أماكن لعرض الآثار أو وجهات مخصصة للسياح الأجانب.

وقال حميدة، في مداخلة هاتفية لبرنامج (هذا الصباح) على قناة إكسترا نيوز "إن قطاع المتاحف يعمل منذ أكثر من خمس سنوات على وضع وتنفيذ برامج تهدف إلى دمج ذوي الهمم في الحياة الثقافية، من خلال أنشطة تفاعلية تعزز دورهم كمشاركين فاعلين داخل المتاحف".

وأشار إلى أن المدرسة الصيفية هذا العام تركز على محورين أساسيين وهما تطوير برامج تعليمية وتفاعلية مخصصة لذوي الهمم، تتناسب مع احتياجاتهم وتتيح لهم فرص التعبير والتفاعل ، إلى جانب إشراك خريجي الجامعات من التخصصات المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة كمتطوعين داخل المتاحف، بهدف دعم المشاركين والمساهمة في خلق بيئة تعليمية دامجة وآمنة.

وأضاف "أن نسخة هذا العام من البرنامج تسلط الضوء على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في خدمة ذوي الهمم، من خلال ورش مبسطة وتطبيقات تدريبية تفاعلية تسهم في رفع قدراتهم وتعزز اندماجهم في محيطهم الثقافي والاجتماعي"، مؤكدا على أن الهدف الأساسي من المدرسة الصيفية هو تعزيز شعور ذوي الهمم بالانتماء والوعي الأثري والثقافي، بما يُرسخ مكانتهم كعنصر فاعل ومهم داخل النسيج المجتمعي.

وكانت وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، قد أطلقت أمس الموسم الثاني من المدرسة الصيفية "اكتشف"، بمشاركة فئات عمرية مختلفة من ذوي الهمم، ضمن خطة قومية تستهدف دعمهم وتمكينهم خلال فترة العطلة الصيفية.